في زمن الِردة والـبُهتان
ارسم ما شئت ولا تخجل فالكفر مباح يا فنان
ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن
وارُجم آيات الله وَمزقها في كل لـسان
لا تخشى الله ولا تطلب َصفح الرحمن
فزمان الرِدة نَعرفه...زمن العصيان بلا ُغفران
إن ضّل القلب فلا تَعجب ان يَسكن فيه الشيطان
لاتخشى خيول ابي بكر..أجهضها جبن الفرسان
وبلال الصامت فوق المسجد
اتراه يؤذن بين الناس بلا استئذان؟
اتراه يرتل باسم الله ولا يخشى بطش الـُكهان ؟
فارسم ما شئت ولا تخجل ..فالكل مُهان
واكفر ما شئت ولا تسأل...فالكل جَبان
فالازهر يبكي امجادا ويعيد حكايا ما قد كان
والكعبة تَصرُخ في صمت بين القضبان
والشعب القابع في خوف ينتظر العفو من السلطان
اسألك بربك يا فنان
هل تجرؤ ان تكسر يوما احد الصُلبان ؟
ان تَسخر يوما من ( عيسى ) او تقذف ( مريم ) بالبهتان؟
ما بين صليب وصليب أحرقت جميع الآديان
فارسم ما شئت ولا تخجل فالكل مهان
خبرني يوما حين تفيق من الهذيان
هل هذا حق الانسان ؟
ان تشعل حقدك في الاسلام ؟
وتغرس سمك في القرأن ؟
ان ترسم موسى أو عيسى ؟
ان تهزأ بحبيب الرحمن ؟
لن ُيشرق ضوء من قلب لا يعرف طعم الايمان
لن يبقى شئ من قلم يسفك حرمات الانسان
فارسم ما شئت ولا تخجل..فميعادك آت يا فنان
دع باب المسجد يا زنديق..قم واسكر بين الاوثان
سيجيئك صوت أبي بكر وُيصيح بخالد
قُم واقطع رأس الشيطان
فمُحمد باق ما بقيت دنيا الرحمن